في بادئ الأمر سأعرض عليك عدة أسئلة إذا جاوبت عليها ب ( نعم ) عليك حينها قراءة المقال بتأني أما إذا جاوبت عليها ب( لا ) فلن تكون لهذه المقالة فائدة بالنسبة إليك .
السؤال الأول
مالذي يجعلك مضطر لتعلم لغة جديدة هل مثلا تعيش في بلد سكانها أجانب وتريد أن تتواصل معهم ؟
السؤال الثاني
هل شعرت من قبل بشغف إتجاه تعلم لغة جديدة لدرجة أنك وضعت مخططا لتتعلمها في أقرب وقت ولكن سرعان ما انقلب الوضع وذهب هذا الشغف واختفت هذه الفكرة؟
السؤال الثالث
هل تعتبر تلك الأسباب هي الدافع لكونك هنا وتسعي للحصول علي حل حاسم لها إذا كانت هذه هي الحقيقة فمن الأفضل قراءة هذا المقال بمتمعن .
إذا كنت تعتقد ان المقال سيقدم لك أهم عشر نصائح للتعلم فأنت مخطئ فهناك مراحل أكثر أهمية من هذا قد تجاوزتها يجب عليك معرفتها أولا.
بالتأكيد هناك الكثير من التوجيهات المكررة التي مللت من سماعها مثلا تكرار الكلمات التي تعلمتها بإستمرار أكثر فائدة من السماع للغة ولكن عليك أن تعرف الخطوات التي ساتكلم عنها حتي تستطيع الاستفادة من هذه النصائح .
أنت مشتت الآن ولكن مع إكمال القراءة سوف تصبح الأمور واضحة
من المؤكد أن موضوعنا لا يشبه تلك الموضوعات الآخري ذات الطابع السطحي لأنني سأحكي لكم تجربتي الشخصية بكل مراحلها ورحلتي لتعلم لغة جديدة حتي الإتقان وأيضا سأخبركم بالأخطاء التي فعلتها .
أشعر كأني أخ أو صديق لكم ومقدر حجم المعاناة التي يعيشها أي شخص يتعرض لتجربة تعلم لغة جديدة لأنني مررت بها وتعرضت مثلكم للكثير من العقبات عام 2017 .
لقد مررت بكل المواقف والتجارب التي مررت بها يا صديقي في رحلتي لتعلم اللغة لذلك سأقول لكم الخطأ الذي اقترفته هو تسليط إهتمامي علي الطرق السهلة لتعلم اللغة دون الإهتمام بالعمل علي العقلية ستتسائل وتقول ماذا تعني بهذا ؟
الأمر في غاية البساطة وهذا مثال للتوضيح مثلا ماهو الركن الأول للصوم ؟ الإجابة : النية أعتقد أن هذا المثال كفيل ليفهمك ماذا أعني
الآن أنت مستعد لمعرفة الخطوات الثلاث التي ستكون عون لك في تعلمك للغة و حاول التركيز علي أهم خطوة وهي الخطوة الثانية
الخطوة الأولي إنجاز الأمور دون تأجيل
إسمحولي أسترجع معكم الذكريات ففي عام 2016 عندما هاجرت إلي هولندا تعرضت لضغط شديد نتيجة عدم معرفتي للغة من حولي فكان الوضع معقد
لقد ندمت بشدة علي هذه الفترة لأني كنت سئ التصرف وكثير التأجيل لأمور مهمة فكنت أنوي ان أتعلم واضع برنامج للتعلم ولكن سرعان ما أتراجع و ألغي الفكرة
في هذه المرحلة علي وجه التحديد إرتكبت ثلاثة أخطاء أعتقد أنهم كانوا السبب الرئيسي لعدم التوفيق هذا فإذا كنت تود النجاح في تعلم اللغة عليك تجنبها
الخطأ الأول
في أول الأمر كنت أضع برنامج ليساعدني في تعلم اللغة ولكن الخطا هو أنني وضعته في ذهني فقط دون تدوينه وهذا خطأ كبير فالأفضل تسجيل كل مخططاتك و الجدول الزمني الخاص بتعلمك في مذكرة شخصية
الخطأ الثاني
عندما يصل شغفي الي ذروته كنت أضع خططا كثيرة وأتحدي نفسي أن أنهيها كاملة أما الخطا الآخر الذي اقترفته بسبب الحماس أيضا هو أني وضعت برنامج تعليمي لمدة ست ساعات في اليوم وهذه مدة مبالغ فيها كبداية فالأفضل تقليل المدة مثلا 45 دقيقة في اليوم مدة كافية للحصول علي نتائج مرضية
الخطا الثالث
استعجال النتائج من اكبر الأخطاء التي وقعت فيها ففي البداية كنت أنتظر نتائج مرضية وهذا غير منطقي فحتي بناء جسم رياضي بعضلات يحتاج لوقت وجهد ليس عليك سوي المثابرة وبذل الجهد وستصل إلي نتائج تفوق توقعاتك
وبذلك نكون قد انتهينا من الخطوة الأولي وسننتقل إلي الخطوة الأكثر أهمية وهي الخطوة الثانية
الخطوة الثانية
ادرك تماما أن الأمر ليس سهل و أنك في وضع عصيب خاصة أنه في البداية يسيطر عليك شعور بالملل صعب التخلص منه وهذا السبب الذي جعلني أتخلي عن كل شئ ولكن يمكننا حل هذه المشكلة فمثلا هل تستطيع أن تتغيب عن العمل لمدة نتيجة أنه مرهق بالطبع لا وذلك نتيجة وجود مدير يراقبك فهي نفس الفكرة فعليك تعيين مدير وهمي أو تصبح مدير نفسك حتي إذا فكرت في التراجع تقوم بتوبيخك
أخي الفكرة هي أنه عليك المثابرة لصد أي صعاب وبذل الجهد اعلم أن الوضع في بدايته سيكون صعب ولكن خلال اسابيع ستعتاد علي الوضع ويصبح جزء أساسي من روتينك .
الخطوة الثالثة
لقد حققت انجاز كبير ومن حقك الإستمتاع به ولكن انتبه من حدوث أي تغيرات تطلب منك التوقف عن التعلم مثل السفروليس معني كلامي انك تمنع نفسك من الإستجمام بالعكس ولكن تعامل مع أمر التوقف بشكل مؤقت حتي لا ترجع لنقطة البداية
لقد طرحنا اليوم بعض الخطوات التي يمكن الإستفادة منها عند تعلم لغة جديدة يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات وأتمني منكم مشاركة اقتراحتكم وتساؤلاتكم
0 تعليقات